ومضات في طريق النجاح
إعداد : عبد الرحيم محفاظ
قبل أن أسترسل في كتابة هذا الموضوع ، كان لا بد من الاشارة إلى أنني لم أبلغ فيه حد الإستقصاء أو التحقيق ،بل رب إشارات أغنى منعبارات كما يقولون .
نعم هي اشارات أحببت أن أطلق عليها إسم :
ومضات في طريق النجاح
حيث سأطاعكم إن شاء و احيانا الله خلال كل عدد من أعداد هذه المجلة الشهرية ،بما ينير طريقنا و دربنا نحو تحقيق النجاح و إدراك التنمية الذاتية ، مستعينا في ذلك بعد عون الله عز و جل بمجموعة من الكتب و المراجع و المجلات و الأشرطة و المقالات لمجموعة من الرواد والمتخصصين التي تهتم بهذا المجال ،و أيضا بما درسته طيلة ثلات سنوات و ما يزيد بالمختبر الجامعي للتنمية الذاتية و تدبير الكفاءات بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية ،لأقدمه لكل القراء الافاضل لهذه المجلة سائلا المولى القدير أن يلهمنا التوفيق و السداد و العون و الرشاد على تحقيق الوعي و الاستفادة و بلوغ الهدف و الوصول إلى المراد .
القراء الأفضل اسمعوا لي قبل إطلاعكم على ومضة العدد ، أن أقدم التعازي لكل عربي مسلم كان أو عجمي ،مهتم بالتنمية الذاتية و البشرية ،وصلته أنوار النجاح بأي شكل من الأشكال ( كتاب – محاضرة – مقال .....) عن طريق شخص عربي عظيم سخر كل جهده و علمه لخدمة الإنسان و تنوير دروبه بمصابيح الإعتقاد الراسخ في الوصول إلى الأهداف و تحقيق النجاح ، إذ لم تكن مهمته سهلة ، لكنها اتسمت بالنبل و الإخلاص ، الأمر الذي أهله للنجاح الحقيقي ، و الملموس إلى الحد الذي جعله في سنوات معدودة ملء السمع و البصر حيث استطاع أن يسفر علمه و تجربته الجديدة في إرشاد المجتمعات للوصول إلى ذواتها و التعرف على المناطق المجهولة في لأعماقها .
انطلقت فكرته من مصر لكنها سرعان ما غزت العالم العربي و غيره .
كانت تغريداته الأخيرة قبل رحيله إلى دار البقاء ملخصة رسالته للإنسانية بالتحفيز على النهوض دائما مهما كانت المعوقات ، حيث كان يقول دائما : السر لا يكمن في عدم السقوط ، بل السريكمن في النهوض كلما سقطنا .
و كان يذكر الأمة بأن التعرف على نعم الله و شكره عليها من أهم مقومات النجاح إذ يقول : إننا نحن البشر نفكر فيما لا نملك و لا نشكر الله على ما نملك و ننظر إلى الجانب المأساوي المظلم في حياتنا و لا ننظر إلى الجانب المشرق ، فكن إيجابيا .
و كان يدعوا إلى التعرف على الذات و ادراك مواهب و صنيع الله تعالى في النفس فيقول : إن الشيء الذي يبحث عنه الانسان الفاضل موجود في أعماقه ، أما الشيء الذي يبحث عنه الإنسان العادي فهو موجود عند الأخرين .
هي تغريدات إذن غردهاو صاح بها الأستاذ و الذكتور ابراهيم الفقرحمه الله ، وصرح به بأعلى صوتهفيختلف المحطات و المناسبات . كلمات قليلة في حق هذا الرجل المعطاء ،فمهما قلت و عبرت فلن أستطيع أن أوفيه ما يستحقه أو أعد جميله و فضله علي أولا و على كل من شاهده أو سمع أو قرأ له . فرحمة الله عليك يا ابراهيم ، سائلا الله عز و جل أن يسكنك فسيح جناته إنه هو ولي ذلك و القادر عليه .
ومضة العدد : التغيير الذاتي .
لم يعد تغيير الذات و الحيات نوعا من الترف و الرفاهية – إن صح التعبير – بل أصبح ضرورة ملحة تفرض نفسها و بشدة على الإنسان كيفما كانت حياته أومستوى تفكيره و درجة علمه . لأن الإنسان الذي لا يغير من نفسه و من طريقة حياته فإنه و من دون شك سيتغير دون إرادته ، لكن بعد أن تملي عله الحياة شروطها .
و إذا كان العالم قد تغير ،فإن التغيير نفسه أصبح علما له قواعده و أصوله ، و قد عكف كثير من علماء النفس و المجتمع على دراسة : كيف يستطيع الإنسان أن يغير من نفسه و حياته ، و كيف يقود ظروف حياته و لا يتركها تقوده ؟
لذلك كان لا بد من التغيير ، حتى نجد لحياتنا معنىنعمر من خلاله الأرض كما أمرنا المولى عز و جل بذلك .
و نشعر فيها بمتعة الحياة و لذتها من طرقها المختلفة و تقلباتها المتعددة، و هنا نجد أن التغيير ضرورة تفرضها طبيعة حياتنا حتى نحس بكياننا و وجودنا
|