الثورة المغربية   الثورة المغربية بدأت قبل ثورة تونس و مصر و كانت بقيادة ملكنا الحبيب محمد السادس ،و كانت ثورة الإصلاحات . و كل الشعب المغربي شارك ويشارك فيها باستثناء أقلية ذات إنتماءات مشبوهة لا تريد الخير لهذا الوطن. و التقليد الأعمى التي تسعى له هذه الأقليات لا يصلح للنموذج المغربي فالمغرب ليس تونس و ليس مصر و دستورنا ليس لا مثيل له بين هذه الدول و ملكنا ليس هو بن علي و لا مبارك. لا ننكر أن هناك ما يجب تغييره و لا نقول أن المغرب جنة الأرض بل هناك سلبيات عديدة كما أن هناك إيجابيات عديدة . و قد حمل ملكنا الحبيب مشعل التغيير و علينا أن نقف معه ضد أعداء الوطن . و التغيير لا يحدث بين ليلة و ضحاها  ولا يمكن لشخص واحد أن يصنعه لذا على الشعب المغربي أن يواكب طموحات ملكه ويثور ضد خموله و يصلح نفسه و يساهم في الإصلاح بإلتزام القانون و حب وطنه  و التشبث بالأمل . لنا الحق في التتظاهر و الإحتجاج و هذا لا يتوفر في الشعوب التي ثارت ضد القمع و التي نساندها بقلوبنا و تشجيعاتنا و نتمنى لها التوفيق . لكن الإضرابات و الإحتجات لها شروط لكي لا تمس النظام العام و تتحول الى فوضى و إنما يجب أن تكون سلمية و يكون السبيل الى تحقيق دوافعها وأهدافها هو طريق الحوار . نعم للثورة المغربية ضد الفقرة، ضد البطالة، ضد الرشوة، ضد الفساد، ضد المحسوبية، ضد الفوارق الطبقية، ضد التهميش، ضد تدني الأجور و غلاء المعيشة، ضد المفسدين الذين لا يخدمون وطنهم. و لا و ألف لا للفوضى و التقليد الأعمى و الخطط المظلمة و غير واضحة المعالم . نعم للتغيير لا للفوضى فتاة نساها التاريخ    لم أكن أعرف عنها أي شيء ، كانت كالمجهول بالنسبة لي ، و كنت أنظر اليها كفتاة عاديةكباقي الفتيات ،لم تكن تربطني بها اية علاقة ، الى ان شاء القدر أن أكتشف خبايا نفسها ، و أن اتجاوز الصورة الظاهرة و التي غالبا ما تكون خادعة و لا تعبر عن شخصية صاحبها بصدق و صراحة ،أصبحت تربطني بها علاقة صداقة ،و كانت هذه العلاقة بمثابة جواز سفر يسمح لي بالسفر الى أعماق هذا العالم المجهول ، و بالفعل تمكنت من اكتشافه ، كانت يتيمة الام و أباها تزوج بامرأة أخرى تحمد الله على أنها لا تعيش معها في بيت واحد ،كبرت و ترعرعت و هي تفتقد لحنان الام و حنان الاب الذي لم تكن تراه الا نادرا مما جعلها تحس بالنقص ، هذا النقص حاولت أن تجد له معوض في الجانب العاطفي لكن لا جدوى ، فهي تنتظلر فارس أحلامها ، الذي يبدوا أنه أضاع الطريق المؤدية اليها .  أحلام لا تريد ان تتحقق و رغبات تتأجج في جميع أجزاء الجسد تنتظر الاشباع ، لكن رغم أنها تنظر الى الامام فلا يظهر لها سوى الظلام الا أنها تعتبر نفسها داخل نفق مهما كان طوله فلا بد أنها يوما ستخرج منه لتدخل حاضرا مليء بالنور .  لقد نساني التاريخ عبارة كانت ترددها فاطمة باستمرار و لم أكن أدري ماذا تقصد بها ، فحسب علمي أن التاريخ لا ينسى أحدا ،لكن ربما تأويل عبارتها هو : لقد نساني الحبيب ، لذلك فهي في بحث مستمر لحبيب يصنع تاريخها و يحقق امالها و احلامها ، و ذلك ما أتمناه لها .......    مخاوف الانسان    تطارد المخاوف الانسان في مختلف مراحل عمره ، كلما كبر كبرت مخاوفه . لكن مماذا يخاف الانسان ؟  كثيرة هي الاشياء التي يخافها الانسان ، و يأتي على رأسها الخوف من المجهول ، و هذا الخوف هو اساس كل خوف ، ثم يأتي من بعده الخوف من الموت ثم الخوف من الالم ثم الخوف من الفقر ، و لو تخلص الانسان من مخاوفه لإستطاع العيش في السعادة التي طال ما حلم بها ، لكن أنى له ذلك و المخاوف تلاحقه كظله ،او كانها ألفته و لا تستطيع البعد عنه .  يخاف الإنسان المستقبل و يخاف الاخفاق و الفشل ، هذه هي رؤوس مخاوفه التي تتفرع الى فروع تكاد تغرقه في بحر من المخاوف التي لا نهاية لها ، و أهم ما يخافه الانسان هو ما بعد الموت ، فهو يحس أنه يجهل كل شيء عنه ،رغم أنه يتبادر الى ذنه انه الحلم الذي سيخلصه من كل همومه ، لتأتيه الذكرى بان بعد الموت حياة عبارة عن حساب و عقاب و جزاء ،فيتحول تفاؤله الى تشاؤم و يتحول اطمئنانه الى خوف يكاد رأس الانسان يشتعل شيبا من هوله ،فكيف يهنأ بحياة مطمئنة و هو الذي يرى نفسه هالكة لا محالة لأنه لم يستطع ترويد نفسه على ما أمر به الدين ، فتجتمع هموم الدنيا بهموم الاخرة و يموت الانسان .    مستقبل اللغة العربية    جمعني حوار مع صديق لي ، و وصل بنا الحديث الى قوله : لو كنت تكتب باللغة الفرنسية لكان لك شأن عظيم .  صدمتني هذه العبارة ، و جعلتني أتساءل عن مستقبل اللغة العربية ، و لماذا أصبحت محتقرة ، و أصبحت لا تأكل الخبز على حد تعبير بعضهم ،الى درجة أن البعض أخرجوها من دائرة اللغات الحية و أدخلوها في اللغات الميتة ، رغم أن هذا غير صحيح . و أستطيع أن أقسم أن اللغة العربية ستظل خالدة و ستظل حية الى أ، يرث الله الأرض و من عليها .  ليس للغة العربية عيب سوانا نحن أهلها ، فهي لغة غنية لكننا شعب فقير ، فأراد بعضنا أن يبيع اللغة كما باع شرف لكي يكون غنيا . فاللغة الفرنسية و اللغة الانجليزية رغم أنهما لا يخلوان من عيوب الا أ، أهلها أغنياء ، و الغني يستر العيوب ، هناك بعض الناس يقولون أن تخلفنا سببه لغتنا التي على - حد تعبيرهم – تعرقل تقدمنا و إزدهارنا . و هذا ليس صحيح البثة ، فالفرنسيون كانو فقراء و لم يصبحوا أغنياء لكونهم غيروا وبدلوا لغتهم بلغة أخرى بل أغنياء لأنهم غيروا أفكارهم و بدلوا مجهودات جبارة من أجل تغيير واقعهم .  أنا لست عدو اللغات ، بل أحب جميع اللغات و أحترمها كما أحترم أهلها ، و لا بأس عندي في تعلمها و النطق بها ، لكني عربي و لغتي الام هي اللغة العربية ، و حبي لها يفوق كل حب من نوعه ، و سأظل أكتب بها و أعبر بها و أتواصل بها ، و لا يهمني ما يقوله المتخادلون .................     تهديدات ليلية    أتوا الي ليلا وأنا نائم على السرير ،نادوني ، فاستيقظت لم أستطع تحديد هويتهم و لا حتى عددهم ربما كانو واحد و ربما اثنان أو ثلاثة و ربما أكثر ، المهم أنهم كانوا يتكلمون بلسان واحد يصلني صداه مسموعا و مفهوما ، و يا ليته ما وصلني و يا ليته كان بلغة لا أفهمها .  لست ادري لماذا يأتون الي فقط بالليل ؟ أ لأنهم يخافون ؟ أم يريدوا ليخوفوني ؟  لست أدي ، المهم ، كانت لقاءاتهم الأولى بي مليئة بالتهديد ، نعم لقاءاتهم ، فقد تكررت زيارتهم لي عدة مرات و مرات .  أما تهديداتهم فقد كانت بمثابة عهود ، يوفون بها للأسف الشديد ،لكن لماذا يهددونني ؟
	عدد الزوار 703660 visiteurs (1846325 hits) مرحبا بكم و دمتم أوفياء لموقعنا